باريس 2024أولمبياد خالٍ من الكحول في المدرجات العامة
2025-10-24 05:12:48
أفاد تقرير إخباري صدر اليوم الاثنين بأن دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في العاصمة الفرنسية باريس (أولمبياد باريس 2024) ستشهد حظراً تاماً للمشروبات الكحولية في المدرجات العامة، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على الأجواء العائلية والرياضية النظيفة خلال الحدث العالمي الأبرز.

وبحسب صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، فإن هذا القرار يستثني فقط القسم المخصص لكبار الزوار والضيوف الرسميين، الذين سيسمح لهم بتناول المشروبات الكحولية في مناطق مخصصة ومنفصلة عن الجمهور العام.

ويرتكز هذا القرار على التشريع الفرنسي المعمول به منذ عام 1991، والذي يحظر تناول المشروبات الكحولية في المنشآت الرياضية، على الرغم من أن بعض الأندية الرياضية الفرنسية – وخاصة في رياضة الرجبي – تسمح بها في حالات استثنائية محدودة.

ويعكس هذا القرار اتجاهاً عالمياً متزايداً نحو تقييد المشروبات الكحولية في الفعاليات الرياضية الكبرى، حيث شهدت النسخة الماضية من الأولمبياد في طوكيو 2020 (التي أقيمت عام 2021) منعاً كاملاً للكحول بسبب القيود الصحية المرتبطة بجائحة كورونا.
وفي مراجعة تاريخية، يلاحظ أن سياسات الكحول في الأولمبياد شهدت تبايناً ملحوظاً بين الدورات، ففي أولمبياد لندن 2012 وريو 2016، سُمح بنوع واحد من الجعة في الملاعب، بينما شهدت قطر 2022 نقلة نوعية في سياسة المنع الكامل خلال كأس العالم لكرة القدم.
وتشير التجارب الدولية إلى أن حظر الكحول في الفعاليات الرياضية يسهم بشكل كبير في خفض معدلات المشاكل الجماهيرية وحوادث التحرش، كما ظهر جلياً في نسخة قطر 2022 التي تميزت بغياب تام للحوادث المشينة التي كانت ترافق البطولات العالمية سابقاً.
ويأتي قرار باريس 2024 متوافقاً مع التوجهات الحديثة في تنظيم الفعاليات الكبرى، التي تولي أولوية قصوى لسلامة الجماهير وتجربتهم الرياضية، مع الحفاظ على الروح الرياضية الأصيلة التي تتفق مع قيم الأولمبياد ومبادئها السامية.
هذا القرار الذي قد يثير جدلاً بين بعض الفئات، يعكس في الواقع تطوراً إيجابياً في ثقافة المشاهدة الرياضية، وتحولاً نحو تبني نمط حياة صحي يركز على المتعة الرياضية الخالصة بعيداً عن المؤثرات.